2025-07-07 10:06:45
في 29 مايو 2021، احتضن ملعب "دوارتي دي ليون" في مدينة بورتو البرتغالية نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي وتشيلسي، في مباراة تاريخية جمعت بين ناديين إنجليزيين لأول مرة منذ عام 2019. لكن القصة الحقيقية تكمن في الملعب نفسه، الذي تحول إلى مسرح لأحد أهم الأحداث الكروية في العالم.

لماذا اختير ملعب دوارتي دي ليون؟
كان من المفترض أن يستضيف ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول النهائي، لكن بسبب القيود الصحية المتعلقة بجائحة كوفيد-19، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) نقل المباراة إلى البرتغال. وقع الاختيار على ملعب دوارتي دي ليون نظرًا لسعته الكبيرة (50,033 متفرجًا) وتجهيزاته الحديثة، بالإضافة إلى خبرة البرتغال في تنظيم الأحداث الكبيرة بعد نجاحها في استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 و2019.

تاريخ الملعب وأهميته
يُعرف الملعب رسميًا باسم "إستاديو دو دراغاو" (ملعب التنين)، وهو الملعب الرئيسي لنادي بورتو منذ افتتاحه في عام 2003. صممه المهندس المعماري البرتغالي مانويل سالغادو، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يجعله أحد أكثر الملاعب إثارة في أوروبا. شهد الملعب العديد من الأحداث الكبرى، بما في ذلك مباريات بطولة أمم أوروبا 2004.

تفاصيل النهائي والإجراءات الاستثنائية
نظرًا للظروف الاستثنائية، سمح الاتحاد الأوروبي بحضور 16,500 متفرج فقط، أي حوالي 33% من سعة الملعب. وفرت البرتغال "ممرًا صحيًا" للمشجعين القادمين من إنجلترا، حيث سمح لهم بدخول البلاد دون حجر صحي بشرط تقديم فحص PCR سلبي.
إرث النهائي في بورتو
على الرغم من التحديات، نجحت بورتو في تقديم حدث عالمي بمستوى عالٍ من التنظيم. وساهم النهائي في تعزيز السياحة الرياضية في المدينة، حيث استفادت الفنادق والمطاعم من توافد الآلاف من المشجعين.
ختامًا، كان ملعب دوارتي دي ليون شاهدًا على لحظة تاريخية في كرة القدم الأوروبية، حيث توج تشيلسي بلقبه الثاني في المسابقة بعد الفوز بهدف نظيف سجله كاي هافيرتز. سيظل هذا الملعب رمزًا للكفاءة والقدرة على استضافة الأحداث الكبرى حتى في أصعب الظروف.