2025-07-07 10:06:09
كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي شغف يجمع الملايين حول العالم. ولكن ما هو موقف العلماء والدين من هذه الرياضة؟ لقد اختلفت آراء العلماء حول كرة القدم بين من يراها وسيلة للترفيه والتآلف بين الناس، ومن يحذر من إضاعة الوقت والمبالغة في الانشغال بها.
موقف العلماء المؤيد لكرة القدم
بعض العلماء يرون أن كرة القدم يمكن أن تكون وسيلة مشروعة للترويح عن النفس، خاصة إذا التزمت بالقيم الأخلاقية ولم تشغل الإنسان عن واجباته الدينية والدنيوية. فقد ذكر الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله أن الرياضة بشكل عام مفيدة إذا لم تكن فيها مخالفات شرعية، مثل الاختلاط أو إضاعة الصلاة.
كما أن بعض الدعاة يشجعون على ممارسة الرياضة لفوائدها الصحية والنفسية، بشرط ألا تتحول إلى هوس أو إلهاء عن الذكر والعبادة. فكرة القدم يمكن أن تكون وسيلة لتعزيز الروح الجماعية والصبر، وهي قيم إسلامية مهمة.
تحذيرات العلماء من المبالغة في كرة القدم
على الجانب الآخر، يحذر بعض العلماء من الانغماس الزائد في متابعة كرة القدم، خاصة إذا أدى ذلك إلى إهمال الصلاة أو الإنفاق المفرط على التذاكر والملابس الرياضية. فقد حذر الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله من أن الانشغال بكرة القدم قد يصبح “عبادة قلبية” إذا تحولت إلى شغف يطغى على حب الله ورسوله.
كما أن بعض المباريات قد تصاحبها سلوكيات غير أخلاقية، مثل السب والشتم، أو التشجيع الأعمى الذي يؤدي إلى العداوة بين الناس. وهذا يتنافى مع تعاليم الإسلام التي تحث على الأخوة والاحترام المتبادل.
الخلاصة: الاعتدال هو المفتاح
في النهاية، يرى معظم العلماء أن كرة القدم مباحة إذا التزمت بضوابط الشرع، مثل عدم إضاعة الوقت أو المال، وعدم وجود مخالفات أخلاقية. المهم هو الاعتدال وعدم جعل الرياضة شغلاً يشغل عن الواجبات الدينية والاجتماعية.
فكما قال أحد الدعاة: “الرياضة جيدة، ولكن لا تجعلوها تسيطر على حياتكم”. فليكن التشجيع باعتدال، واللعب بآداب، حتى لا تتحول المتعة إلى غفلة.
تعددت آراء العلماء المسلمين حول كرة القدم، فمنهم من رأى فيها رياضة مفيدة، ومنهم من حذر من بعض جوانبها. وفي هذا المقال نستعرض آراء الفقهاء المعاصرين في هذه اللعبة التي أصبحت ظاهرة عالمية.
موقف المؤيدين
يرى بعض العلماء أن كرة القدم رياضة مباحة ما دامت خالية من المحرمات. ويستدلون بأن الإسلام يحث على القوة واللياقة البدنية، كما في قوله تعالى: “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ” (الأنفال: 60).
ومن أبرز المؤيدين الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، حيث ذكر أن اللعب بالكرة جائز إذا لم يشغل عن الواجبات الدينية والدنيوية.
موقف المحذرين
في المقابل، حذر بعض العلماء من الانغماس الزائد في كرة القدم لما قد يصاحبه من:
1- إضاعة الوقت عن الصلاة وذكر الله
2- التعصب الأعمى الذي يؤدي للعداوة بين الناس
3- المبالغة في الإنفاق على البطولات
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نبه إلى ضرورة الاعتدال في متابعة كرة القدم وعدم جعلها همًا يشغل عن الأمور المهمة.
ضوابط شرعية
أجمع العلماء على مجموعة من الضوابط لممارسة كرة القدم بشكل شرعي:
– تجنب اللعب في أوقات الصلاة
– عدم احتواء الملابس الرياضية على صور محرمة
– الابتعاد عن القمار والميسر المرتبط بالمراهنات
– الحفاظ على الآداب الإسلامية وعدم السب والشتم
الخاتمة
في النهاية، فإن كرة القدم كغيرها من الأمور الدنيوية، تكون مباحة إذا التزمت بالضوابط الشرعية، وتصبح مذمومة إذا أدت إلى إضاعة الواجبات أو ارتكاب المحرمات. وعلى المسلم أن يوازن بين متع الدنيا وعبادة ربه.
هذا المقال يقدم نظرة متوازنة لموقف العلماء من كرة القدم، مع التركيز على الجوانب التي تهم محركات البحث مثل “حكم كرة القدم في الإسلام” و”آراء العلماء في الرياضة”.
