2025-08-04 10:02:27
تصدر حارس مرمى مانشستر يونايتد الكاميروني أندريه أونانا عناوين الأخبار بعد دفاعه عن زميله الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو (19 عامًا) إثر استخدام الأخير رمزًا تعبيريًا (إيموجي) على شكل غوريلا في منشور عبر "إنستغرام" يهنئ فيه أونانا بعد تصديه لضربة جزاء حاسمة في فوز الفريق على كوبنهاغن الدنماركي (1-0) بدوري أبطال أوروبا.

السياق والجدل
نشر غارناتشو صورة جماعية للفريق تحتفي بأونانا، مصحوبة بإيموجي الغوريلا، مما أثار تفاعلات متضاربة على وسائل التواصل، حيث رأى بعض المتابعين أن الرمز قد يحمل دلالات عنصرية غير مقصودة، خاصة في سياق تاريخي حساس يتعلق بوصف الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. لكن أونانا سارع إلى دعم زميله، مؤكدًا في منشور خاص: "الناس لا يحددون ما يجرحني.. أعرف قصده جيدًا: القوة والصلابة. دعونا لا نضخم الأمور"، مع نشر صورة له وهو يحتضن غارناتشو كرسالة تضامن.

ردود الفعل الرسمية
- الاتحاد الإنجليزي: أعلن فتح تحقيق في المنشور، في إطار سياساته المتعلقة بالخطاب التمييزي، رغم عدم وجود شكوى رسمية.
- إريك تن هاغ (مدرب يونايتد): قلل من الخلاف، مشيرًا إلى أن الفريق "موحد" وأن الأمر "مُبالغ فيه"، مع تأكيد تنسيقه مع الاتحاد.
- سوابق مشابهة: تذكر التقارير عقوبات سابقة على لاعبين مثل برناردو سيلفا (مانشستر سيتي) وإدينسون كافاني (يونايتد) بسبب منشورات اعتُبرت مسيئة دون قصد.
لماذا يُعتبر الإيموجي حساسًا؟
رغم أن غارناتشو - وفقًا لأونانا - قصد تمثيل "القوة"، فإن استخدام رموز الحيوانات لوصف أشخاص ذوي أصول أفريقية يرتبط تاريخيًا بالصور النمطية العنصرية. هذا يبرز أهمية الحذر في التواصل الرقمي، خاصة مع تنوع الثقافات في الفرق العالمية.

الدرس المستفاد
الحادثة تكرس اتجاهين:
1. وعي اللاعبين: تصرف أونانا يعكس نضجًا في التعامل مع السياقات الثقافية داخل الفريق.
2. دور الاتحادات: توازن دقيق بين محاربة العنصرية وعدم تجريم النوايا الحسنة.
يبدو أن الأزمة انتهت بتضامن الفريق، لكنها تترك نقاشًا مستمرًا حول حدود الفكاهة والاختلاف الثقافي في عالم كرة القدم.