2025-07-30 10:18:08
يعيش نادي جيرونا الإسباني موسمًا دراماتيكيًا يندر حدوثه في كرة القدم الأوروبية، حيث يجد نفسه على بعد خطوات فقط من الهبوط إلى الدرجة الثانية رغم مشاركته التاريخية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

صعود سريع وسقوط أسرع
بعد تألقه الموسم الماضي بحلوله ثالثًا في الليغا برصيد 81 نقطة، حقق جيرونا حلمه بالمشاركة في البطولة القارية الأكثر شهرة. لكن هذه التجربة الأوروبية لم تكن كما توقع الجميع، حيث ودع الفريق الكتالوني البطولة مبكرًا بعد تحقيق فوز وحيد أمام سلوفان براتيسلافا مقابل سبع هزائم.

معركة الهبوط المحتدمة
اليوم، يقف جيرونا على حافة الهاوية، حيث يفصله عن منطقة الخطر ثلاث نقاط فقط قبل أربع جولات من نهاية الموسم. هذا الوضع المتناقض جعل الصحف الإسبانية تتحدث عن "ظاهرة نادرة" في كرة القدم الحديثة، حيث يصبح الفريق ضحية لـ"لعنة دوري الأبطال" التي تؤثر على أدائه المحلي.

سوابق تاريخية مقلقة
تشير الإحصائيات إلى أن أربعة فرق أوروبية فقط واجهت هذا المصير منذ عام 2001، من بينها فريقان إسبانيان هما:
- سيلتا فيغو (2003-2004): وصل إلى دور الـ16 في دوري الأبطال لكنه هبط محليًا بالمركز 19.
- فياريال (2011-2012): تذيل مجموعته في دوري الأبطال وهبط بالمركز 18 في الليغا.
أما الفريقان الإيطاليان فهما:
- كييفو فيرونا (2006-2007): أقصي من التصفيات ثم هبط بالدوري.
- سامبدوريا (2010-2011): كاد يتأهل لدور المجموعات قبل أن يهبط محليًا.
تحديات مزدوجة
يواجه جيرونا الآن تحديًا مزدوجًا: الحفاظ على مكانته في القسم الذهبي الإسباني، وتجنب الانضمام إلى هذه القائمة السوداء. الخبراء يشيرون إلى أن المشاركة الأوروبية تستهلك طاقات الفرق الصغيرة التي تفتقر للعمق في تشكيلتها، مما يجعلها عرضة لتراجع الأداء محليًا.
يبقى السؤال: هل سيتمكن جيرونا من تفادي هذا المصير المحزن، أم سيدخل كتب التاريخ كخامس ضحية لهذه الظاهرة النادرة؟ الإجابة ستأتي خلال الأسابيع القليلة المقبلة في مشهد درامي ينتظره عشاق كرة القدم الإسبانية بقلق.