2025-07-31 09:51:38
أطلق نجوم المنتخب التشيلي لكرة القدم نداءات عاجلة لقادة بلادهم للاستماع إلى مطالب الشعب وإيجاد حلول سريعة للأزمة الاجتماعية التي تشهدها البلاد، والتي تعد الأسوأ منذ عقود وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل خلال ثلاثة أيام فقط من الاحتجاجات العنيفة.

نجوم الكرة ينضمون إلى صوت الشعب
تصدر النجم الدولي أرتورو فيدال، لاعب نادي برشلونة الإسباني، المشهد بتغريدة مؤثرة على حسابه في تويتر مساء الأحد، قال فيها: "أدعو الله أن تكون تشيلي الحبيبة في وضع أفضل"، موجهاً نداءً عاجلاً إلى السياسيين: "من فضلكم، استمعوا إلى الشعب لمرة واحدة، نريد حلولاً الآن". وأضاف فيدال، الذي يُعتبر أحد أبرز وجوه الكرة التشيلية: "أقبّل كل التشيليين، فنحن معاً ونتقدم للأمام كما الحال دائماً".

بدوره، عبّر كلاوديو برافو، قائد المنتخب التشيلي وحارس مرمى مانشستر سيتي الإنجليزي، عن قلقه من تصاعد الأزمة، قائلاً: "حان الوقت للحصول على إجابات وحلول"، محذراً من أن الاحتجاجات قد تتحول إلى "انفجار اجتماعي" إذا لم يتم التعامل معها بحكمة.

مطالب المتظاهرين تتصاعد
من جهته، دعا غاري ميديل، لاعب بولونيا الإيطالي وبطل كوبا أميركا مع تشيلي في 2015 و2016، السلطات إلى "الاستماع إلى الشعب والتوقف عن اللعب معه". وأرفق ميديل تغريدته بصورة تضمنت قائمة بمطالب المتظاهرين، والتي تشمل إصلاحات في النظام الصحي والتعليم والتقاعد، بالإضافة إلى تحسين ظروف المعيشة وخفض تكاليف النقل العام.
الحكومة توسع نطاق الطوارئ
في سياق متصل، أعلنت الحكومة التشيلية الأحد توسيع نطاق حالة الطوارئ لتشمل مدناً عدة في شمال وجنوب البلاد، وذلك بعد ثلاثة أيام من أعمال الشغب التي اندلعت احتجاجاً على زيادة رسوم النقل العام. كما فرضت السلطات حظر تجول ليلي في العاصمة سانتياغو للمرة الثانية على التوالي، في محاولة لاحتواء العنف الذي شهدته الشوارع.
خلفية الأزمة
اندلعت الاحتجاجات في تشيلي بعد قرار الحكومة برفع أسعار تذاكر المترو، مما أثار غضباً شعبياً عارماً في بلد يعاني العديد من مواطنيه من تفاقم الفوارق الاجتماعية وارتفاع تكاليف المعيشة. وتحولت المظاهرات السلمية إلى أعمال عنف واشتباكات مع قوات الأمن، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير ممتلكات عامة وخاصة.
ويواجه الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا ضغوطاً متزايدة للاستجابة لمطالب المحتجين، الذين يتهمون الحكومة بعدم الاكتراث بمعاناة المواطنين. وفي الوقت الذي يحاول فيه السياسيون إيجاد مخرج للأزمة، يبدو أن صوت نجوم الكرة قد أصبح جزءاً مهماً من الحراك الشعبي، مما يزيد من زخم المطالبات بالإصلاحات العاجلة.
يبقى السؤال الآن: هل ستستمع الحكومة إلى صوت الشعب ونجومه قبل فوات الأوان؟