2025-07-07 10:10:04
في ظل التصعيد الأخير في المنطقة، تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية توتراً ملحوظاً، حيث تتصاعد حدة الخطاب السياسي والعسكري بين الجانبين. يعود هذا التوتر إلى جذور تاريخية عميقة تمتد إلى حرب 1948 ثم حرب 1967 واحتلال إسرائيل لسيناء، تلتها حرب أكتوبر 1973 المجيدة التي استعادت مصر خلالها كرامتها وأجزاء من أراضيها.

في الآونة الأخيرة، أعلنت مصادر عسكرية مصرية عن تعزيزات على الحدود الشرقية، بينما أجرت إسرائيل مناورات عسكرية قرب حدود سيناء. يأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث تسعى مصر لعب دور الوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بينما تتهمها إسرائيل بالتواطؤ مع حماس.

من جهة أخرى، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة غضباً في القاهرة، حيث وصف سيناء بأنها "منطقة أمنية حيوية لإسرائيل". ردت الخارجية المصرية ببيان شديد اللهجة اعتبرت فيه هذه التصريحات "تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لمصر".

على الصعيد الاقتصادي، تشير تقارير إلى تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 30% خلال الربع الأخير، كما علقت مصر مؤقتاً صادرات الغاز الطبيعي إلى إسرائيل. وفي المقابل، هددت إسرائيل بتعليق اتفاقية الكويز التي تمنح منتجات الصناعة المصرية امتيازات في الأسواق الأمريكية.
في الختام، يبقى مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية معلقاً على عدة عوامل، أبرزها تطورات القضية الفلسطينية وموقف المجتمع الدولي. بينما تحرص مصر على الحفاظ على اتفاقية السلام التي وقعتها عام 1979، إلا أنها تؤكد أن أمنها القومي وسيادتها على أراضيها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.