2025-07-07 10:10:33
في عالم كرة القدم المليء بالنجوم اللامعة، يبرز اسم محمد صلاح كواحد من أبرز اللاعبين العرب الذين حققوا نجاحاً مبهراً على المستوى الدولي. من قريته الصغيرة في نجريج بمحافظة الغربية المصرية، إلى منصات التتويج في أعرق البطولات الأوروبية، رحلة صلاح هي قصة إصرار وتحدٍّ وإنجاز يستحق أن تُروى.
البدايات المتواضعة ونشأة النجم
وُلد محمد صلاح حامد محروس غالي في 15 يونيو 1992، وبدأ شغفه بكرة القدم في شوارع قريته حيث كان يلعب مع أصدقائه. انضم إلى نادي المقاولون العرب وهو في الـ14 من عمره، حيث لفت الأنظار بموهبته الفذة. في عام 2010، انتقل إلى صفوف النادي الأهلي، أحد أكبر الأندية المصرية والعربية، ليبدأ مسيرته الاحترافية بشكل جاد.
الانطلاق نحو أوروبا
لم يكتفِ صلاح بالنجاح المحلي، ففي عام 2012 انتقل إلى بازل السويسري، حيث أذهل الجماهير بأدائه المتميز. ثم انتقل إلى تشيلسي الإنجليزي، لكن فرصه كانت محدودة هناك. لم يستسلم صلاح، وقرر الانتقال إلى فيورنتينا ثم روما الإيطالي، حيث أعاد اكتشاف نفسه وأثبت أنه أحد أخطر المهاجمين في أوروبا.
ذروة المجد مع ليفربول
في عام 2017، كان التحول الأكبر في مسيرة صلاح عندما انضم إلى ليفربول الإنجليزي. في موسمه الأول، حطم الأرقام القياسية وسجل 32 هدفاً في الدوري الإنجليزي، محققاً لقب هدّاف البطولة. كان له دور محوري في فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا عام 2019، ثم بالدوري الإنجليزي عام 2020 بعد غياب 30 عاماً.
إنجازات فردية وجماعية
حصل صلاح على العديد من الجوائز الفردية، منها جائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي مرات عديدة، كما تم اختياره ضمن التشكيلة المثالية للدوري عدة مواسم. مع المنتخب المصري، قاد صلاح “الفراعنة” إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2017، وساهم في التأهل لكأس العالم 2018 بعد غياب 28 عاماً.
قدوة للشباب العربي
لا يقتصر تأثير محمد صلاح على المستطيل الأخضر، فهو قدوة للشباب العربي في الالتزام والعمل الجاد والتواضع. اشتهر بأعماله الخيرية في قريته ومصر عموماً، حيث ساهم في بناء مدارس ومستشفيات وتقديم مساعدات للمحتاجين.
ختاماً، يمثل محمد صلاح نموذجاً للنجاح العربي على الساحة العالمية، حيث يجمع بين الموهبة والإرادة والعطاء المجتمعي. مسيرته تثبت أن الأحلام الكبيرة تتحقق بالعمل الدؤوب، وهو ما يجعله فخراً ليس لمصر فقط، بل للعالم العربي بأكمله.