2025-07-07 10:10:27
الحياة مليانة بالدروس القيمة، ومن أهم الدروس اللي بنتعلمها مع الوقت إن الإنسان ما بيقدّر الحاجة إلا لما يخسرها. دي حقيقة مؤلمة لكنها واقعية جداً، وبتظهر في كل جوانب حياتنا، سواء في العلاقات، الصحة، الفرص، أو حتى الأشياء البسيطة اللي بنعتبرها مسلّمات.
لماذا بنتجاهل القيمة الحقيقية للأشياء؟
السبب الرئيسي إن الإنسان بطبعه بيتعوّد على النعمة، وبيبدأ ياخدها كأمر مفروغ منه. لو عندك صحة كويسة، مش هتفكر فيها كل يوم، لكن لو اتعرضت لمرض مفاجئ، وقتها هتفتكر أيام اللي كنت فيها سليم. نفس الكلام ينطبق على العلاقات، لما يكون عندك حد قريب منك، ممكن ما تديش له الاهتمام الكافي، لكن لما يبعد أو يختفي من حياتك، وقتها هتحس بقيمته الحقيقية.
أمثلة من الواقع
- الصحة: كثير من الناس بتهمل صحتها، ومابتاخدش بالها من الأكل الصحي أو الرياضة، لكن لما يبدأ الجسم يرسل إشارات تعب، يبقى الوقت اللي بيبدأوا يندموا على الإهمال.
- الوقت: الشباب بيضيعوا سنين من عمرهم من غير ما يستفيدوا منها، ولما يكبروا بيحسوا بالندم على الفرص اللي ضاعت منهم.
- العلاقات: الأهل، الأصدقاء، أو حتى الشريك، ممكن ناخد وجودهم كأمر عادي، لكن لما نفقدهم، نبقى عارفين قد إيه كانوا مهمين.
كيف نتعلّم تقدير الأشياء من غير ما نخسرها؟
مفيش حد عايز يخسر حاجة عشان يقدّر قيمتها، لكن في حاجات ممكن نعملها عشان نتجنب الوصول لمرحلة الندم:
- الامتنان اليومي: خد دقائق كل يوم تفكر فيها في النعم اللي عندك، واشكر عليها.
- التواصل الدائم: ما تنتظرش حد يمرض أو يبعد عشان تسأل عليه، دايماً ابقى حاضر في حياة الناس اللي بتحبها.
- استغلال الفرص: ما تضيعش وقتك، استثمر في نفسك، في علاقاتك، وفي صحتك من دلوقتي.
الخلاصة
مفيش حد بيحس بقيمة الحاجة إلا لما تضيع منه، لكن مش شرط نوصّل لمرحلة الخسارة عشان نبدأ نقدّر اللي عندنا. الحياة قصيرة، ومافيش ضمان إن اللي عندنا النهاردة هيفضل معانا بكرة. فلما نتعلم نقدر كل حاجة في وقتها، هنعيش حياة مليانة سلام داخلي وندم أقل.
الدرس الأهم: قدّر اللي عندك قبل ما يتأخر.