2025-07-07 10:14:54
في ظل التطورات الأخيرة حول سد النهضة الإثيوبي، لا تزال القضية تشغل بال الدول المعنية، خاصة مصر والسودان، اللتين تعتبران أن السد يمثل تهديدًا لأمنهما المائي. فما هي آخر المستجدات حول هذا الملف الشائك؟
موقف إثيوبيا: الإصرار على الملء الثالث
أعلنت إثيوبيا مؤخرًا عن استكمال الملء الثالث لخزان سد النهضة، رغم التحذيرات المتكررة من مصر والسودان. وتؤكد أديس أبابا أن المشروع ضروري للتنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء، بينما تخشى الدولتان المجاورتان من تأثير السد على حصتهما من مياه النيل.
ردود فعل مصر والسودان
من جانبها، أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء استمرار إثيوبيا في تنفيذ خطط الملء دون اتفاق قانوني ملزم. كما حذرت السودان من مخاطر عدم التنسيق في إدارة السد، خاصة في مواسم الجفاف. وتطالب الدولتان بضمانات تحمي حقوقهما المائية وتجنب أي أضرار بيئية أو اقتصادية.
وساطات دولية ومفاوضات متعثرة
رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها منظمات إقليمية ودولية، إلا أن المفاوضات بين الأطراف الثلاثة لا تزال متعثرة. وتتهم مصر وإثيوبيا كل منهما الأخرى بعدم المرونة، مما يزيد من تعقيد الأزمة.
مستقبل الأزمة: هل من حل في الأفق؟
مع استمرار الجمود، يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح الضغوط الدولية في إيجاد حل يرضي جميع الأطراف؟ أم أن التوتر سيتصاعد إلى مواجهة أكبر؟
في الختام، تظل أزمة سد النهضة واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في المنطقة، حيث تتداخل فيها المصالحة الاقتصادية والسياسية مع الأمن المائي لملايين الأشخاص. والوقت وحده كفيل بكشف ما تخبئه الأيام القادمة.